بهدف تأمين بيئة آمنة وصحيّة للطلّاب...
ترميم المرافق الصحيّة في 7 مدارس في درعا
إنَّ المرافق الصحيّة المدرسيّة غير المجهّزة بالشكل الصحيح والبعيدة عن شروط الصحّة والنظافة، تشكّل خطرًا على الصحّة النفسيّة والجسديّة للطلّاب، ما يهدّد بانتشار الأمراض في ما بينهم. كما أنّها تُؤثّر بشكل سلبيّ على سير العمليّة التعليميّة، إذ أنّها قد تجعل الطالب يشعر بالكراهية تجاه المدرسة ما يدفعه إلى الإحجام عن الدوام وخصوصًا الفتيات.
ولأنّه يحقّ لكلّ طفل العيش في بيئة آمنة ونظيفة، وانطلاقًا من أهميّة تأمين بيئة مدرسيّة صحيّة للطلّاب، اهتمّت دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، مكتب سورية، بترميم المرافق الصحيّة في سبع مدارس بمحافظة درعا.
شملت أعمال الترميم إعادة تأهيل البنى التحتيّة لشبكة الصرف الصّحي وتجهيزاته، وصيانة شبكة مياه الشرب وتركيب الصنابير والمراحيض والأبواب والنوافذ والبلاط والسيراميك والكابلات الكهربائيّة، بالإضافة إلى تركيب مضخّات للمياه وخزّانات، وتنفيذ أعمال الدهان.
وبلغ عدد المستفيدين من أعمال الترميم هذه في المدارس السبع، 3521 طالبًا وإداريًّا.
السيّدة نوال الأحمد، مديرة مدرسة الحريّة في درعا الّتي شملتها أعمال الترميم، تقول: "من التحدّيات الّتي واجهناها كإداريّين وطلّاب كانت خروج المرافق الصحيّة في المدرسة عن الخدمة بشكل كامل. العقل السليم في الجسم السليم وعندما يكون الطفل غير قادر على استخدام المرافق الصحيّة لن يكون قادرًا على استيعاب الدروس، وهذا ما أدّى إلى تسرّب عدد كبير من طلّابنا وخصوصًا الفتيات، الأمر الّذي أثّر سلبًا وبشكل كبير على العمليّة التعليميّة في مدرستنا. لقد كان لترميم المرافق الصحيّة في مدرستنا أثر إيجابي على الطلّاب والإداريّين".
هذا، ووزّع مجلس كنائس الشرق الأوسط حصص مدرسيّة على طلّاب المدارس الّتي عمل على ترميمها، حيث تضمّنت الحصّة: حقيبة مدرسيّة، دفاتر، أقلام رصاص، أقلام حبر ناشف، مساطر ومَبَارٍ ومَمَاحٍ.