غبطة البابا ثيودروس الثاني يستقبل وفدًا من الأكاديميّين من رابطة كليّات ومعاهد اللّاهوت في الشرق الأوسط

إستقبل غبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندريّة وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، وفدًا ضمّ مجموعة من الأكاديميّين من رابطة كليّات ومعاهد اللّاهوت في الشرق الأوسط ATIME، ومعهد القدّيس يوحنّا الدمشقي في البلمند، لبنان، التابع لبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، برئاسة الأرشمندريت الدكتور يعقوب خليل، عميد معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي، ورئيس رابطة كليّات ومعاهد اللّاهوت في الشرق الأوسط، وحضور الأب الدكتور ميخائيل قنبر، الأمين التنفيذي للرابطة، كاهن وأستاذ جامعي. وذلك يوم السبت 29 تمّوز/ يوليو 2023، في المقرّ البطريركي في الإسكندريّة، مصر.

خلال اللّقاء، وجّه غبطة البابا ثيودروس الثاني كلمة تحدّث فيها عن الماضي اللّاهوتي المجيد لكنيسة الإسكندريّة وعملها الإرسالي والإنساني الحديث. وقال غبطته، بحسب ما أشار المكتب البطريركي في الإسكندريّة: "أهلًا بكم في مقرّ الكنيسة المشيخيّة بمدينة الإسكندريّة، المؤسّسة من ثاني الإنجيليّين، الرسول الإنجيلي مرقس. أهلًا بكم في أرض النيل، مهد المسيحيّة ومبدعة اللّاهوت الّذي قاد الكنيسة تحت السماء إلى طريق الحقّ، في البلد الّذي عاش وعمل فيه آباء ومعلّمون عظماء للإيمان، الّذين أناروا عرش الإسكندريّة الرسولي والبطريركي، مثل رئيس المجمع المسكوني الأوّل البابا الكسندروس، واللّاهوتيّون أركان إيماننا القديسَيّن العظيمين أثناسيوس وكيرلس.

نرحّب بكم في أرض مصر المقدّسة، الّتي عزّزت مدرستها الإسكندريّة الشهيرة بواسطة بانتينوس وكليمندوس وأوريجانوس الصلة بين الإيمان المسيحي والفلسفة اليونانيّة، في حين أنّ الصحارى الشاسعة ولدت النسكيّة والزهد وصياغة الرهبنة بشكل نهائي وقواعدها، من خلال الكفاح الروحي لباخوميوس الكبير، أنطونيوس الكبير، القدّيس مكاريوس، القدّيسة مريم المصريّة، بالإضافة إلى جيش لا حصر له من الرهبان القدّيسين رجالًا ونساءً.

نرحّب بكم في مصر المتقية الله، المكان الّذي وفرّ الأمان، من هيرودس المتعطشّ للدماء، للربّ الرضيع وأمير السلام. أتمنّى أن يحكم هذا السلام دائمًا، باحترام متبادل وتعاون محبّ وعلاقات بين عرشي الإسكندريّة وأنطاكية الرسوليّين، وأيضًا العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسيّة وبين المسيحيّين بشكل عامّ... الجديرة بذلك في التقليد الراسخ لآبائنا. في هذا نفكّر بتفاؤل في المستقبل المأمول لأفريقيا، حيث نعمل بلا انقطاع من أجل غدٍ أفضل لأطفالها الّذين يعملون بجدّ، والّذين يغمرهم في المقام الأوّل نور الإنجيل وقيامة المسيح".

بدوره، وردًّا على كلمة غبطة البابا ثيودروس الثاني، أضاء الأرشمندريت الدكتور يعقوب خليل على تاريخ معهد البلمند اللّاهوتي وعلى عمله الأكاديمي، مشيرًا إلى مبادرة تفعيل رابطة كليّات ومعاهد اللّاهوت في الشرق الأوسط. كما عبّر عن سرور جميع أعضاء المجموعة لتواجدهم في مصر، في أرض الآباء القدّيسين والرهبان القدّيسين وآلاف شهداء الإيمان.

بعدها، تمّ تبادل الهدايا التذكاريّة حيث كانت أيضًا جولة في مكتبة البطريركيّة ودار المحفوظات.

مصدر الصور: صفحة سيادة المتروبوليت نقولا أنطونيو، مطران طنطا (إرموبوليس) وتوابعها المتروبوليت على موقع فيسبوك


Previous
Previous

سلم نفسك ليسوع، فيحررك

Next
Next

إعادة الحياة إلى كنيسة الروح القدس في مطرانيّة السريان الكاثوليك بحمص، سورية