دار الرحمة للمسنّين في حلب ينفض عنه غبار الحرب
أجبرت الحرب في سورية آلاف الشباب على السفر لتأمين حياة أفضل، تاركين وراءهم أبوين مسنّين يحتاجان إلى الرعاية والإهتمام، الأمر الّذي أدّى إلى زيادة عدد المسنّين الّذين يحتاجون إلى من يقدّم لهم الرعاية الضروريّة والإهتمام اللّازم. وهذا ما دفع مجلس كنائس الشرق الأوسط وبطريركيّة السريان الأرثوذكس في سورية، إلى إعادة ترميم دار الرحمة للمسنّين، في حلب، في إطار "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة المتضرّرة جرّاء الأزمة في سورية". المشروع الّذي ينفّذه مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتعاون مع هيئة "الكنيسة بالعمل" (كيا) في هولندا.
علمًا أنّه من المتوقّع أن يبلغ عدد المستفيدين من ترميم الدار نحو 300 أسرة كمستفيدين مباشرين ونحو 800 أسرة كمستفيدين غير مباشرين.
تقع الدار في منطقة السريان الجديدة في محافظة حلب، وقد تأسّست في العام 2010، حيث تضمّ المسنّين الّذين ليس لديهم من يقدّم لهم الرعاية. كما أنّ بناء الدار تضرّر بشكل كبير نتيجة تفجيرين وقعا بالقرب منه في العام 2012، حيث توقّف عن الخدمة بشكل نهائي.