مدرسة دار السلام في حلب تستعيد الأمل بعد معاناة الحرب
لأنّ التعليم هو الركيزة لكلّ من أراد السلام والأمن في العالم، عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتعاون مع هيئة "الكنيسة بالعمل" في هولندا، على إعادة ترميم مدرسة دار السلام في حلب، سوريا، وذلك من خلال "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة المتضرّرة جرّاء الأزمة في سورية" الهادف إلى ترميم ما أفسدته الحرب ليعود الأمل إلى الناس الّذين يشكّلون الحجارة الحيّة لكنيستهم. يبلغ عدد المستفيدين من ترميم المدرسة نحو 500 شخص بين طلّاب ومدرّسين وإداريّين.
تقع مدرسة دار السلام الخاصّة في حلب في حيّ الميدان وقد شيّدت في العام 1927 بمنطقة الميدان حيث تجمّع الأرمن الّذين جاؤوا إلى حلب هربًا من جريمة الإبادة الّتي نفذتها ضدّهم السلطة العثمانيّة، وكانت المدرسة تضمّ خمسة صفوفٍ دراسيّة فقط، وكان عدد الطلّاب لا يتجاوز العشرات.
بدأت المدرسة بالتوسّع وزيادة عدد الصفوف الدراسيّة مع ازدياد عدد الطلّاب، حتّى العام 1952 حيث تمّ ترخيصها، واستمرّت في تقديم خدماتها التعليميّة والتربويّة حيث وصل عدد الطلّاب فيها إلى 725 طالبًا وطالبة للمرحلة الإبتدائيّة و235 طالبًا وطالبة لمرحلة الحضانة.
تمّ تشييد بناء جديد للمدرسة من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلّاب. خلال فترة الحرب تمّ نقل الطلّاب إلى مدرسة الشرق الخاصّة الواقعة في حيّ السليمانيّة الّذي كان أكثر أمنًا من منطقة الميدان خلال تلك الفترة.