لبنان في قلب "الكنيسة البروتستانتية في سويسرا" في الجمعيّة العامة الـ11 لمجلس الكنائس العالميّ

 تنعقد الجمعيّة العامة الـ11 لمجلس الكنائس العالميّ بين 31 آب/ أغسطس و8 أيلول/ سبتمبر 2022، تحت شعار "محبّة المسيح تدفع العالم إلى المصالحة والوحدة". خلال فعاليّاتها، أطلقت الجمعيّة العامة مركزًا مخصّصًا للموسيقى والحوار والراحة بهدف جمع المشاركين ودعوتهم للتواصل معًا في جوّ أكثر هدوءًا على مقلب آخر من الجلسات الرسميّة للجمعيّة.

في الواقع، يقدّم هذا المركز سبع محطّات مخصّصة للتفاعل بين المشاركين. من بينها كانت "الكنيسة البروتستانتيّة في سويسرا"، حيث نشأت الكنائس الإصلاحيّة. تقدّم هذه المحطّة، بحسب موقع مجلس الكنائس العالميّ، مساحة تضيء على أبرز الشخصيّات والحقبات التاريخيّة الّتي ساهمت في تطوير مسار هذه الكنيسة. وتتيح هذه المحطّة أيضًا فرصة للنقاش والحوار حول مواضيع مختلفة... كما تضمّ أنشطة وألعاب عدّة تهدف إلى الغوص في المعلومات والمعطيات.

في تحيّة إلى وطن الأرز، تطرّقت إحدى جلسات "الكنيسة البروتستانتيّة في سويسرا" إلى الظّروف الّتي يمرّ بها لبنان. وفي منشور على صفحتها الخاصّة على موقع فيسبوك، كتبت كاثرين ماكميلان هاويس منReformierte Kirche Kanton Zürich ، عن أبرز ما تمّ الحديث عنه خلال هذه الجلسة.

 جاء في المنشور:

"سُمّي لبنان سويسرا الشرق. أمّا اليوم فيعيش 70% من سكّانه تحت خطّ الفقر. تحصل الطواقم التعليميّة على رواتب ضئيلة وباتت تواجه صعوبات عدّة لا سيّما في تسديد تكاليف الوقود من أجل الذهاب إلى مكان عملهم في المدرسة. كما يحصل المواطن على ساعة أو ساعتين من تغذية الكهرباء في اليوم، وسط محاصرة مدخّراته في المصارف. هذا عدا عن أنّ لبنان يشهد تضخّمًا بنسبة 178%. إضافةً إلى أنّ العاملين في مجال الرعاية الصحيّة قد غادروا البلاد. من دون أن ننسى التداعيات الّتي يواجهها اللّبنانيّون جرّاء انفجار مرفأ بيروت، فساد الطبقة السياسيّة، تفشّي جائحة كورونا، الحرب في سوريا ونزوح نحو 1.5 مليون لاجئ إلى لبنان، الحرب في أوكرانيا وأزمة نقص القمح والغاز.

في هذا الإطار، قال حضرة القسّ جوزف قصّاب أنّه "علينا ككنيسة العمل بشكل أفضل". علمًا أنّ الكنائس البروتستانتيّة الصّغيرة، وهي من الأقليّات، تتولّى إدارة بعض دور رعاية المسنّين والعيادات الطبيّة ومراكز العمل الإجتماعيّ. وبذلك تزرع هذه الكنائس بصيص رجاء وسط الظّلمة الّتي تحيط المواطنين حيث تسعى إلى احتضانهم بحبّ الله.

كما قال القسّ رافي ميسيرليان: "التعليم هو السبيل الوحيد للشّباب من أجل مستقبل أفضل. نسعى إلى تعليمهم الصّبر والمثابرة كي يتمكّنوا من مواجهة كلّ التحدّيات".

ويضيف أيضًا قصّاب: "يحتاج الشرق الأوسط إلى حلّين من أجل تحقيق التغيير في سبيل تحقيق مستقبل أكثر أمانًا. يكمن الحلّ الأوّل في الإنقلاب العسكريّ. أمّا الحلّ الثاني فيكون عبر الديموقراطيّة.  

شركاء HEKS مع هذه الكنائس. evrefk22 #WCC2022#".

المصدر: صفحة كاثرين ماكميلان هاويس الخاصة على موقع فيسبوك.

Previous
Previous

لجنة العمل الإجتماعيّ في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة - مركز جبل لبنان تحتفل بيوم البيئة الأرثوذكسيّ وموسم الخليقة

Next
Next

اليوم الدوليّ لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء - 7 أيلول/ سبتمبر