اليونيسف تدقّ جرس الإنذار: الأطفال في لبنان بخطر

دائرة الدياكونيا في بيروت تدعم الأطفال اللّاجئين نفسيًّا

التقدّم الّذي كان قد توصّل إليه لبنان في الحفاظ على الحقوق الأساسيّة للأطفال بما فيه حقّهم في الصحّة والتعليم والحماية واللّعب والترفيه، قد تراجع بشكل كبير. هي حقيقة واقعيّة وصل إليها لبنان حسبما أوضح تقرير صادر عن اليونيسف في آب/ أغسطس 2022 بعد دراسة أجرتها المنظمة حول فقر الأطفال، معتمدةً على تقييم سريع يركّز على الطفل CFRA))، مشيرةً إلى أنّ الأسباب تعود إلى الأزمة الإقتصاديّة ومعها تفشّي جائحة كورونا. ووفق التقرير، بات الأطفال في لبنان يلمسون تداعيات الأزمات على حياتهم وتطلّعاتهم فسُلبت أحلامهم وحتّى أملهم بمستقبل أفضل. نتيجة لذلك يعاني الأطفال من مشاكل في صحّتهم النفسيّة حيث يعجزون عن الحصول على الرعاية الضروريّة.

من هنا، تستمرّ دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، في مجلس كنائس الشرق الأوسط ببرنامج "أطفال أقوياء ومشاعر قويّة" أو Strong Kids /Strong Emotions (SKSE). وقد نفّذت في شهر آب/ أغسطس الفائت 4 جلسات من أصل 12 جلسة شارك فيها مجموعة من الأطفال اللّاجئين العراقيّين والسوريّين الّذين يواجهون العديد من التحدّيات كسائر الأطفال اللّبنانيّين، وذلك في مستوصف السيّدة العذراء في منطقة السبتيّة - لبنان، التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

هدفت الجلسات إلى ﻋﻼج أﻋراض الصّدمات عبر مرافقة هؤلاء الأطفال نفسيًّا ودعمهم وتنمية قدراتهم لا سيّما في التأقلم مع محيطهم وتخطّي الصّعوبات الّتي يواجهونها. وتخلّلت أنشطة مختلفة، ألعاب، أشغال يديويّة ورواية القصص حيث تعلّم المشاركون من خلالها تطوير مهاراتهم وتعزيز ثقتهم مؤكّدين لهم أنّهم ركن أساس في بناء المجتمعات.

وفي الأرقام، كشف تقرير اليونيسف أنّ 84% من العائلات عاجزة ماديًّا عن تأمين حاجيّاتها الضروريّة. كما أنّ 38% من الأسر اضطرّت للتخفيف من نفقات تعليم أولادها مقارنة بـ 26% في نيسان/ أبريل 2021. وكذلك عزمت 60% من العائلات على خفض الإنفاق على العلاج الصحّي مقارنة بـ 42% في نيسان/ أبريل 2022. علمًا أنّ 36% من مقدّمي الرعاية باتوا أقلّ تسامحًا مع أطفالهم ما دفعهم إلى التعامل معهم بقساوة أكبر. 

Previous
Previous

تذكار ظهور الصّليب المقدّس (الكنيسة القبطيّة) - 27 أيلول/ سبتمبر

Next
Next

معًا نتكاتف ونصلّي