دائرة الدياكونيا، مكتب بيروت، ورزمة جديدة من المساعدات الصّحيّة

واقع الأدوية في لبنان إلى الهاوية درّ!

إستجابةً للحاجات الحياتيّة الملحّة الّتي يسعى اللّبنانيّون إلى تأمينها لا سيّما على الصّعيد الصحّيّ خصوصًا مع تفاقم أزمة الأدوية في البلاد، تواصل دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، دعمها للعائلات الأكثر تضرّرًا من الظّروف المعيشيّة الصّعبة لا سيّما المعضلة الإقتصاديّة.

لذا قامت الدائرة في شهر آب/ أغسطس 2022، وفي إطار نداء ACT Leb 211، بتوزيع 156 قسيمة لشراء الأدوية بقيمة 500 ألف ليرة لبنانيّة للقسيمة الواحدة، حيث تمكّن 100 مستفيد من استلام قسائمهم والتوجّه مباشرة إلى الصّيدليّات للحصول على حاجتهم من الدواء. أمّا الـ56 شخصًا الآخرين فتلقّوا حاجتهم الدوائيّة عبر مساعدة ممرّضة المستوصف. إلى ذلك، وزّعت الدائرة أيضًا حصصًا من المساعدات ضمّت أدوات النظافة الشّخصيّة وأخرى مستلزمات النظافة العامة، على مجموعة من السيّدات والأطفال والمراهقين، بالشّراكة مع المنظّمة الدوليّة الإنسانيّة Norwegian Church Aid – NCA. هذا واستمرّت دائرة الدياكونيا بحملات التطعيم للأطفال في مستوصف السيّدة العذراء في منطقة السبتيّة - لبنان، التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

في لمحة موجزة عن واقع الأدوية في لبنان، شكّلت الأدوية، بحسب إحدى الدراسات، 45% من إجمالي النفقات على الرعاية الصّحيّة عام 2018 أي 3.5% من الناتج المحلّي الإجمالي حيث يُعتبر أحد أعلى المعدّلات في المنطقة. أمّا على صعيد النفقات الشّخصيّة الصّحيّة فباتت الأدوية تتّخذ 53% من هذه النفقات عام 2017. يعود ذلك إلى عدم تغطية معظم الأدوية من قبل الضمان الإجتماعيّ أو حتّى إلى عدم دعم البعض منها عبر مصرف لبنان.

ومع تفاقم الأزمات الإقتصاديّة في البلاد، رفعت الدولة اللّبنانيّة الدعم عن معظم الأدوية الأساسيّة الّتي تضمّ بينها علاجات للأمراض المزمنة الخطرة. يأتي ذلك في خضمّ غياب تشريعات وطنيّة لسياسة الأدوية وعدم وجود نظام واضح لتسعيرها وفق الوصفة الطبيّة... بالتّالي أدّت هذه الخطوة إلى ارتفاع جنونيّ في أسعار الأدوية. وهذا ما يشكّل عبئًا كبيرًا على المواطنين الّذين أصبحوا غير قادرين على تأمين مستلزماتهم الدوائيّة خصوصًا مع وصول الحدّ الأدنى للأجور إلى أقلّ من 30 دولارًا أميركيًّا. كما أرخى واقع الأدوية هذا بظلاله على المستشفيات أيضًا الّتي باتت عاجزة حتى عن تقديم العديد من الخدمات الصّحيّة الأساسيّة وليس فقط تأمين الدواء المطلوب. 

Previous
Previous

فيديو – الحلقة الثانية من فيديوهات بودكاست "موسم الخليقة" 2022

Next
Next

اليوم الدوليّ للسّلام - 21 أيلول/ سبتمبر