نادي صيفيّ يساعد الأطفال على استثمار العطلة الصيفيّة بشكل إيجابيّ
بهدف مساعدة الأطفال على استثمار العطلة الصيفيّة بشكل إيجابيّ وضمن بيئة آمنة، وفي إطار مساعدتهم على اكتشاف مواهبهم وتنميتها، نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، مكتب سورية، ناد صيفيّ شارك فيه 200 طالب وطالبة تراوحت أعمارهم بين 6 و13 عامًا، في مدرسة الآسية بمدينة جرمانا في ريف دمشق.
تضمّن النادي الصيفيّ الّذي طغى عليه جوّ من الفرح والتسلية، أنشطة ترفيهيّة وتعليميّة تفاعليّة في الموادّ الدراسيّة الأساسيّة مثل: اللّغتين العربيّة والإنكليزيّة، والرياضيّات والحساب الذهني، إلى جانب الأنشطة الرياضيّة والأشغال اليدويّة مع الرسم والمسرح والكورال، والألعاب الفكريّة والألعاب التنافسيّة. كما ترافق مع هذه النشاطات جلستين أسبوعيًّا للدعم النفسي تحت عنوان "رحلة مع نفسي".
استهدف النادي الصيفيّ الأطفال الّذين ينتمون إلى البيئة الأشدّ ضعفًا والمتضرّرين بفعل الأزمة السوريّة، بهدف مساعدتهم على تفريغ الضغوط النفسيّة لديهم والناتجة عن الضغوط الإجتماعيّة والدراسيّة.
كذلك ساعد النادي الأطفال على تنظيم وقتهم وتعلّم مهارات جديدة متنوّعة، كما أتاح لهم فرصة تكوين صداقات جديدة.
في ختام النادي الصيفيّ، أُقيم "كرمس" شارك فيه جميع الأطفال، وفي الأسبوع الأخير من النادي تمّ تنظيم نشاطات مشتركة بين الأمّهات والأطفال تخلّلتها محطّات مختلفة مع عمل يدويّ مشترك.
هذا وتسلّم الأطفال المشاركون في نهاية النادي حصصًا مدرسيّة تضمّنت حقيبة مدرسيّة ومجموعة من القرطاسيّة، إلى جانب حصص غذائيّة وألبسة شتويّة.
بالتزامن مع النادي الصيفيّ، نفّذ فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط جلساتٍ حول التربية الوالديّة الإيجابيّة لأمّهات الأطفال المشاركين في المدرسة الصيفيّة، اطّلعنَ خلالها على التربية الإيجابيّة، الطريقة الصحيحة في التعامل مع الإجهاد والرعاية الذاتيّة، خصائص المراحل العمريّة المختلفة للأطفال، التواصل الفعّال وطرق حلّ المشكلات، بهدف مساعدتهنّ على التعامل بطريقة أفضل مع أبنائهنّ وأسرهنّ.
يذكر أنّ المعلّمين والمعلّمات وميسّري جلسات الدعم النفسي الإجتماعي الّذين أشرفوا على النادي الصيفيّ، كانوا قد خضعوا لدورة تدريبيّة حول أساسيّات الدعم النفسي الإجتماعي وحماية الطفل، نفّذها فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط في وقت سابق. كما خضع ميسّري جلسات الدعم النفسي الإجتماعي، إلى دورة تدريبيّة إضافيّة تضمّنت جلسات تطبيقيّة عمليّة، لإكسابهم المزيد من الخبرة كي يكونوا قادرين على تقديم الدعم النفسي المناسب للأطفال.