المسنّون في لبنان في خطر

مجلس كنائس الشرق الأوسط يحمل الأمل إلى بيوتهم

"ما بقدر عبّر قدّي أنا سعيدة بهيدي المساعدة! رح اقسمها مع عيلة خيّي"، "رجعّتولي إيماني بالإنسانيّة! من زمان ما حدا ساعدني"، "أسعار أدوية التنضيف غالية كتير وما عم نقدر نشتريا بقا"... بهذه الكلمات أعربت سيّدات من كبار السنّ في لبنان عن مدى حاجاتهنّ إلى بصيص أمل ومساندة ماسّة وسط الإنهيار المعيشيّ الّذي أصابهنّ في الصميم وأوقعهنّ في دوّامة من اليأس جرّاء الأزمات الإقتصاديّة والإجتماعيّة والصحيّة... الّتي أثقلت كاهلهنّ كما سائر اللّبنانيّين.  

صحيح أنّ العائلات اللّبنانيّة تتخبّط أمام تحدّيات عدّة في مواجهة الظّروف المعيشيّة الصّعبة الّا أنّ المسنّين باتوا من الفئات الأكثر ضعفًا وتضرّرًا. واقع يدقّ ناقوس الخطر خصوصًا مع غياب قوانين ترعاهم في ظلّ نقص في الحماية الإجتماعيّة والوصول إلى الخدمات الصحيّة. هذا عدا عن أنّ كُثر من المسنّين يعانون من الوحدة والإهمال وسوء المعاملة وحتّى العنف.

من هنا، يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط رسالته الإنسانيّة لدعم الفئات الأكثر هشاشة. وهذه المرّة عبر مساعدات قدّمتها دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، إلى عدد من المسنّين عبر توزيع 700 مجموعة من مستحضرات التنظيف، 300 مجموعة من أدوات النظافة و300 مجموعة من الأدوات الشخصيّة الأساسيّة.

تأتي هذه المساعدات بالتعاون مع أكثر من 20 كنيسة ومنظّمة في بيروت، جبل لبنان وجنوبه، وفي إطار نداء ACT Leb 211 الّذي كان مجلس كنائس الشرق الأوسط قد أطلقه بالشّراكة مع المنظّمة الإنسانيّة العالميّة ACT Alliance، بهدف صون حقوق الإنسان وضمان حياة كريمة له.

في هذا السّياق، أشارت المسؤولة عن البرنامج السيّدة غريس بستاني أنّ "مجلس كنائس الشرق الأوسط يستمرّ في بلسمة جراح المعوّزين من خلال تطوير خدماته الإنسانيّة وتوزيع مجموعة من الموادّ الغذائيّة، وأدوات التنظيف والنظافة، والأدوية... لا سيّما إلى العائلات الّتي تضمّ أربعة أفراد أو أكثر".

من جهّتها قالت السيّدة ريتا أبي خليل المسؤولة عن جمعيّة The Listening Station، إحدى الشركاء المحليّين لمجلس كنائس الشرق الأوسط والّتي تُعنى بالمساندة النفسيّة إلى أنّ "الدعم النفسيّ والمساعدة الإجتماعيّة يتكاملان. الظّروف الرّاهنة في لبنان منعت كُثر من السيّدات من الوصول إلى الضروريّات الأساسيّة وأدوات النظافة الشخصيّة. لذا تأتي مساعدة مجلس كنائس الشرق الأوسط كهديّة تساند السيّدات لمدّة شهرين أو ثلاثة أشهر وتخفّف من ضغوطهنّ النفسيّة".

Previous
Previous

معًا نتكاتف ونصلّي - الأربعاء العظيم، رتبة القنديل

Next
Next

المدير الإقليمي لدائرة دياكونيا في الأردن