"الحياة بكرامة للإنسان ذي الإحتياجات الخاصّة"
فيديو - الندوة الشّهريّة الخامسة عن بُعد من تنظيم مجلس كنائس الشرق الأوسط
الأمين العام د. ميشال عبس: نعتبر في المجلس أنّ أي تمييز هو خيانة للإيمان والمعتقد المسيحيّين
عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط ندوته الشّهريّة الخامسة عن بُعد بعنوان "الحياة بكرامة للإنسان ذي الإحتياجات الخاصّة"، مساء الخميس 8 كانون الأوّل/ ديسمبر 2022، بمشاركة مجموعة من الباحثين والأكاديميّين والمهتمّين بالموضوع المطروح. علمًا أنّ الندوة هذه تأتي ضمن سلسلة ندوات شهريّة كان مجلس كنائس الشرق الأوسط قد أطلقها سابقًا تمهيدًا لمشروع الكرامة الإنسانيّة وتأهيل رأس المال الإجتماعيّ الّذي يعمل المجلس على اطلاقه.
بدأت الندوة الّتي كانت بإدارة د. لور أبي خليل بكلمة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس الّذي شدّد على أنّ المجلس معنيّ بمصير البلاد والعباد ويهتمّ بقضايا الشّعوب ويتابع مصالحهم مدافعًا عنها بكلّ القدرات المتاحة. وأضاف أنّ "الّذي أتى خلاصيًّا قد أطعم الجياع وشفى المرضى دون أي نوع من أنواع التمييز. لذلك نعتبر في المجلس أنّ أي تمييز هو خيانة للإيمان والمعتقد المسيحيّين...".
وتابع "موضوع الندوة يتعاطى مع الإعاقة أي كلّ ما يعيق الإنسان من أن يحيا حياة طبيعيّة كريمة دون سند من الآخر. إنّهم إحدى الفئات المجتمعيّة الّتي تحتاج إلى عناية ورعاية دائمتين إلى أن تصبح مستقلّة ...".
وأكّد د. عبس "أنّنا سنكون الصّوت الصّارخ واليد المرتفعة والّتي تقرع الأبواب من أجل تمكين كلّ إنسان أن يحصّل حقوقه من مجتمع يمعن في تجاهله وذلك عبر التنسيق مع شركائنا...".
تمحورت الجلسة الأولى حول موضوع "قضيّة الأشخاص ذوي الإعاقة من التهميش إلى مكتسبات واضحة" مع د. ندى ثابت، رئيس مجلس إدارة جمعيّة قرية الأمل للتنمية والتأهيل الإجتماعي للمعاقين، وعضو مجلس النوّاب في مصر، حيث شاركت خبراتها مع إبنها من ذوي الإعاقة وتحدّثت عن حقوق هؤلاء الأشخاص في التشريعات القانونيّة والمواثيق الدوليّة متطرّقةً إلى الواقع المصري في التعاطي مع قضيّة الإعاقة. وأضاءت أيضًا على المساعي الّتي عملت على تحويل الإعاقة من قضيّة مهمّشة إلى قضيّة حقوق.
أمّا الجلسة الثانية فحملت عنوان "كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة: الإنتهاكات وسبل إيقافها" مع د. نواف كبارة، رئيس المنظّمة العربيّة للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو أيضًا من ذوي الإحتياجات الخاصّة ويتنقّل على كرسيه المتحرّك. خلالها، تكلّم د. كبارة عن موضوعه من ناحية أكاديميّة وقدّم مقاربة تاريخيّة لقضيّة الإعاقة. كما تحدّث عن القوانين والسياسات المعتمدة في الدول العربيّة مستشهدًا بالتحوّلات الإيجابيّة الّتي شهدها القانون المصريّ.
إختتمت الندوة بجلسة أسئلة ونقاش تبادل خلالها المحاضرون والمشاركون الخبرات والتجارب والأراء نحو بناء مستقبل أفضل تندمج فيه كلّ الفئات المهمّشة وتُصان حقوقها.