بحث عن الأمل وسط الألم
دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا مكتب بيروت تدعم سيّدات لبنان
هي نبع الحياة، هي الزوجة والأمّ والأخت والصّديقة، هي المرأة الّتي تناضل في حياتها وتبذل جهودًا في مهامها اليوميّة من أجل سعادة عائلتها وراحة كلّ من حولها. أيضًا هي الّتي تتعرّض وللأسف إلى الكثير والكثير من الإهانات والعنصريّة وخطاب الكراهية وحتّى هي الّتي تواجه العنف على أنواعه والعزلة الثقافيّة والوحدة... كلّها عوامل تؤثّر سلبًا على حياتها وتضعها في خانة الأكثر ضعفًا، فهل من يسمع وجعها؟
في الواقع، تعاني العديد من السيّدات اليوم من مشاكل في الصحّة النفسيّة حيث أصبحن بحاجة ماسّة إلى دعم نفسيّ واجتماعيّ يساعدهنّ على تخطّي الضغوط الّتي تحيط بهنّ يوميًّا. من هنا يأتي دور المنظّمات الدينيّة والإنسانيّة لمرافقتهنّ ومساندتهنّ وزرع الرّجاء في قلوبهنّ.
بدوره، أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط جلسات دعم نفسيّ واجتماعيّ في لبنان تنفّذها دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، شهريًّا في مستوصف السيّدة العذراء التابع للمجلس في منطقة السبتيّة. تهدف الجلسات إلى تضميد جراح السيّدات والتخفيف من يأسهنّ بغية تحويل قلقهنّ إلى طاقة مثمرة بروح إيجابيّة وأمل جديد، وذلك عبر أنشطة مختلفة وتمارين تطبيقيّة.
كما تسهم الجلسات في تمكينهنّ وتطوير مهاراتهنّ لتخطّي الظّروف الصّعبة الّتي تحاصرهنّ في سبيل التكيّف مع بيئتهنّ ومجتمعاتهنّ. وخلالها تُقسم المستفيدات إلى فئتين: فئة أولى تضمّ السيّدات اللّواتي تستطعن المشاركة في جلسات فنيّة وتقنيّة، وفئة ثانية تُخصّص للمشاركات اللّواتي تحتجن إلى تدخّل أكبر للمساعدة النفسيّة.