مجلس كنائس الشرق الأوسط يمكّن السيّدات في الأردن عبر دورات تدريبيّة حول فنّ الخياطة
"المرأة نصف المجتمع" هي عبارة تسعى دول كثيرة حول العالم إلى تجسيدها على أرض الواقع عبر جهودها في دمج السيّدات في كلّ القطاعات الإنتاجيّة والإقتصاديّة. الّا أنّ الظّروف الأمنيّة والسياسيّة والصّحيّة المستجدّة في الآونة الأخيرة لا سيّما مع تفشّي جائحة كورونا التي أثّرت سلبًا على حياتهنّ خصوصًا في الشرق الأوسط الغارق في أزماته المستفحلة.
في المملكة الأردنيّة الهاشميّة مثلًا تشير دائرة الإحصاءات العامة إلى أنّ معدّل البطالة بين الإناث قد ارتفع إلى 31.5% في الربع الأول من السّنة الحالية مقارنة بالعام الفائت. ويوضح تقرير عن حال البلاد لعام 2021 أنّ مشاركة المرأة الإقتصاديّة قد تراجعت بنسبة 3.3% بعد أن سجّلت أعلى نسبة 17.3% عام 2017.
من هذا المنطلق، يعمل مجلس كنائس الشرق الأوسط على تعزيز دور المرأة في المجتمعات عبر مختلف البرامج الّتي ينفّذها في دول المنطقة. وفي المرحلة الأخيرة، أطلق مكتب المجلس في الأردن بالتعاون مع كنيسة الرّوم الأرثوذكس في الفحيص، محافظة البلقاء، الدورة الثانية من برنامج التدريب على فنّ الخياطة الّذي كان قد بدأ بتنظيمه منذ أشهر عدّة.
يهدف هذا البرنامج إلى تمكين المرأة وتطوير قدراتها لتخطّي الصّعوبات والتحدّيات الّتي تعاني منها يوميًّا وبالتّالي مساعدتها على الوصول إلى فرص عمل من أجل إعالة نفسها وعائلتها في سبيل مستقبل أكثر استدامة.
شاركت في الدورة الثانية 20 سيّدة أردنيّة وعراقيّة وسوريّة من الفئات الأكثر ضعفًا وتضرّرًا من الأوضاع الحياتيّة الصّعبة حيث تعلّمن مهارة جديدة في تقنّيات الخياطة عبر "المكنات" والأدوات الضروريّة، بمرافقة فريق من المدرّبات اللّواتي شاركن في جلسات الدورة الأولى كمتدرّبات.
علمًا أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط ينفّذ دورات حرفيّة مشابهة ومتنوّعة ضمن برامج عدّة في لبنان وسوريا وذلك في إطار مساندته للسيّدات ودعمهنّ معنويًّا وماديًّا بغية تحقيق تغيير إيجابيّ في حياتهنّ.