من صناعة المونة البلديّة إلى التسويق لها محليًّا

مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعم السيّدات في عكّار

في خضمّ الظّروف الإقتصاديّة الصعبة الّتي تعصف بلبنان، نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا، مكتب بيروت، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، برنامجًا يهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز قدراتها وتحسين سُبل عيشها، خصوصًا وأنّها باتت تعاني من ضغوط كثيرة تكبّلها وترهقها جرّاء الأزمات الإجتماعيّة الّتي تحيط بها.

من هنا، نفّذت دائرة الدياكونيا هذا البرنامج في منطقة عكّار اللّبنانيّة الّتي تُعتبر من أكثر المناطق إهمالًا وفقرًا في البلاد، لا سيّما في قرى عندقت، بزبينا وشدرا. لذا، عزمت الدائرة على مرافقة السيّدات، سكّان هذه المناطق، كي تؤكّد لهنّ أنّهنّ ركن أساس في المجتمعات وأنّ دورهنّ مهمّ في تطوير العجلة الإقتصاديّة.

في هذا الإطار، هدف البرنامج إلى دعم الصّناعات الغذائية اللّبنانيّة القرويّة من خلال تعليم المشتركات كيفيّة صناعة المنتجات الغذائيّة والمونة البلديّة بدقّة وحرفيّة، كما وسُبل توضيبها وحفظها. هذا إضافةً إلى مساعدتهنّ في التسويق لها وبيعها بالطرق القانونيّة، وتعريفهنّ على الأسواق والمعارض المحليّة حيث تمكّنت من التواصل والتفاعل مع مسؤولين عن معارض مختلفة في بلداتهنّ وخارجها.

في الواقع، يسهم هذا البرنامج في تأمين مصدر دخل للسيّدات وتحسين ظروفهنّ المعيشيّة. "لقد استفدنا بشكل كبير من البرنامج حيث أصبحنا نستطيع صناعة سلع محليّة وبيعها ودعم أنفسنا ماديًّا، خصوصًا وأنّنا من منطقة ريفيّة معزولة!"، هذا ما عبّرت عنه السيّدة نجوى مخول، إحدى المستفيدات، شاكرةً مجلس كنائس الشرق الأوسط على دعمه ومساعدته في تعلّم حرف جديدة.

من جهّتها، عبّرت السيّدة مينيرفا، إحدى المشتركات، عن امتنانها لعمل مجلس كنائس الشرق الأوسط والوقوف بجانبهنّ خلال الأعوام الثلاث الفائتة قالت "أشكر المجلس على مساندته المتواصلة لا سيّما في مساعدتنا على ابتكار شعار خاصّ بنا وبيع منتوجاتنا في معارض مختلفة".

Previous
Previous

لماذا تُعتبر حرّيتنا الدينيّة مهمّة؟

Next
Next

معًا نتكاتف ونصلّي - عيد مار لوقا الإنجيليّ في العائلتان الكنسيّتان الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة