معًا نتكاتف ونصلّي

1.jpg

صلاة "موسم الخليقة" لسنة ٢٠٢١

يا خالق الكلّ،

نشكرك، لأنّك من فيض محبّتك خلقت الكون ليكون ملجأ للجميع. وبحكمتك المقدّسة صنعت الأرض لتُظْهِر تنوّع الكائنات الحيّة التي تملأ الأرض والماء والهواء. كلّ مَنْ في الخليقة يمجّدك ويعتني الواحد بالآخر من موقعه في هذه الحياة.

ننشدُ مع كاتب المزامير مديحًا، لأنّه في بيتك "حتّى العصفور وجد له مأوى، واليمامة عشًّا تضع فيه أفراخها". أنت يا ربّ، أوكلت للبشر رعاية بستانك والحفاظ على كرامة كلّ المخلوقات كي يسود التناغم في ظلّ وفرة الحياة.

نعترف يا ربّ، أنّ حبّنا للتسلّط والقوّة دفع الكوكب إلى أبعد من حدوده. وأصبح إستهلاكنا لا يتناغم مع إيقاع الأرض وقدرتها على شفاء ذاتها، فانقرضت أجناس كثيرة، وانهارت نُظُم ومَواطِن كانت  تنبض بالحياة من قعر البحار والمحيطات حتى قمم الجبال. أغفر لنا يا ربّ لمَ إقترفت أيدينا من تصحّر وجفافّ ومجاعة وحرائق وحرمان المخلوقات من قُوتِها. فكمّ من العائلات تتشرّد وتهاجر بفعل الصراعات والأزمات باحثة عن الأمان والسلام.

نسألك يا ربّ، في موسم الخليقة هذا، أن يحرّك روحك الخالق  قلوبنا، كما يفعل في مياه ولادتنا ومعموديّتنا. أعطنا إيمانًا لنتبع المسيح ونجد مكاننا اللائق في عالمنا المفتدى المحبوب. أنِرَنا بنعتمك لنجدّد العهد بالعناية ببيتنا المشترك وعيش دعوتنا. نشكرك لأنّك إخترتنا لنعمل ونحفظ الأرض. ألهج قلوبنا لننقاد لروحك القدّوس في تجديد وجه الأرض وتأمين منزل آمن للجميع.

فنمجدك أيها الآب الخالق مع إبنك، البُشرى السارّة لكل الخليقة، وروحك القدوس صانع الحياة. الإله الواحد. آمين.

Previous
Previous

مجلس كنائس الشرق الأوسط في حلقات تلفزيونيّة بيئيّة

Next
Next

ما هي لجنة العدالة البيئيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط؟