قسائم شرائيّة لأبناء عكّار اللّبنانيّة
هذا الخبر متوفّر أيضًا باللّغتين الإنكليزيّة والإسبانيّة.
في إطار مهامه الإجتماعيّة في خدمة الإنسان وصون كرامته، يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط رسالته الخدماتيّة ميدانيًّا من خلال مساندة الفئات الأكثر عوزًا خصوصًا في المجتمعات الضعيفة العطشى إلى يد عون تزرع الأمل في ما بينها؛ وهذه المرّة في قرى محافظة عكّاء الريفيّة، شماليّ لبنان، حيث يحتاج سكّانها إلى من يشفي غليلهم وسط الضائقة المعيشيّة الّتي أصابتهم في الصّميم، كما سائر اللّبنانيّين في كلّ أنحاء البلاد، لا سيّما مع تفاقم الأزمات المستفحلة.
لذا قامت دائرة الخدمة والإغاثة - دياكونيا، مكتب بيروت، بتحضير دفعة جديدة من المساعدات وهي عبارة عن قسائم شرائيّة بقيمة 450 ألف ليرة لبنانيّة الواحدة، تخوّل المستفيدين منها تأمين الموادّ والمستلزمات الضروريّة للإستهلاك اليوميّ لا سيّما وأنّهم يرزحون تحت وطأة موجة الغلاء الفاحش، وبات من الصّعب عليهم شراؤها بمفردهم.
في هذا السّياق، توجّه فريق عمل دائرة دياكونيا إلى عكّار حيث جال في مناطق قرويّة عدّة كالتليل وشربيلا وحيطلة، وقام بتوزيع 134 قسيمة شرائيّة على العائلات والأفراد الأكثر حاجةً لا سيّما على الّذين فقدوا مصدر رزقهم أو حتّى الّذين لا يملكون أي مصدر دخل، وكذلك على المسنّين والسيّدات اللّواتي فقدن أزواجهنّ ويعشن من دون معيل يساندهنّ.
الجدير ذكره أنّ الدائرة أخذت في عين الإعتبار صعوبة المواصلات خصوصًا مع إرتفاع أسعار النّقل العام وتفاقم أزمة المحروقات في البلاد. لذلك حرصت على تمكين المستفيدين من تأمين حاجيّاتهم، عبر القسائم الشّرائيّة، من المحال التجاريّة القريبة من مكان سكنهم أو من المناطق المجاورة.
علمًا أنّ برنامج المساعدات هذا جاء بدعم من إتّحاد الكنائس الإنجيليّة في ألمانيا (EMW)، وبالتّعاون مع المسؤولين في كنائس المنطقة الّذين ساهموا أيضًا في تحديد الفئات المستهدفة وتسهيل عمليّة التوزيع، مع المحافظة على الإجراءات الوقائيّة من فيروس كورونا خصوصًا أنّ لبنان على أبواب موجة جديدة من الوباء إزاء دخول السلالة الهنديّة إلى البلاد.