اجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة خدمة اللاجئين الفلسطينيين مع الشركاء

الأمين العام د. ميشال عبس:

 من خلال كنائسنا ومجلس كنائس الشرق الأوسط نقاوم بمحبة وبأعمال بنّاءة

عقدت دائرة خدمة اللّاجئين الفلسطينيّين في مجلس كنائس الشرق الأوسط، يوم الخميس 20 أيّار/مايو 2021، إجتماعًا إلكترونيًّا عبر تطبيق زوم مع شركائها من منظّمات ومؤسّسات دوليّة وإقليميّة، شارك فيه الأمين العام للمجلس د. ميشال عبس الّذي وجّه كلمة إلى المجتمعين جدّد من خلالها دعم المجلس للفلسطينييّن المجروحين والمضطهدين.

وفي ما يلي نصّ كلمة الأمين العام الإفتتاحيّة كاملًا:

إخوتي وأخواتي في المسيح حول العالم،

نجتمع اليوم لمناقشة أنشطة دائرة خدمة اللاجئين الفلسطينيين في مجلس كنائس الشرق الأوسط.

هذه الوحدة التابعة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والتي تنشط منذ عقود، هي دعم فعّال للمجروحين والمضطهدين من السكان الفلسطينيّين من جهة، ورمز المحبة المسيحية "لثقيلي الأحمال" في هذا البلد المحتلّ من جهة أخرى. إنّ العيش تحت نير الإحتلال والخضوع للمضايقات والعوائق اليوميّة في محاولة لدفع السكان إلى الإستسلام وقبول العبوديّة أو المغادرة، ليس عذابًا يمكن أن يتحمّله أيّ شعب لثمانية عقود. فالفلسطينيون هم بصلابة صخور أرض فلسطين، أرضهم. صمودهم هذا غير عادي!.

في المقابل، نرى سكان العالم يدركون أكثر فأكثر حجم المأساة الفلسطينيّة ويتحرّكون لمساعدتهم في محنتهم. وفي الوقت عينه، نرى الحكومات تراقب المذابح اليوميّة للأطفال كشخص يشاهد فيلمًا... ولا حتى فيلم رعب.

في هذا الإطار، نجتمع معًا في محاولة لمساعدة هذا الشعب على الصمود. سنناقش إنجازاتهم الجديرة بالثناء والتي تميّزت بالكفاءة على الرغم من الأعمال الوحشيّة التي يتعرّضون لها في حياتهم اليوميّة. ما نراه في هذه التقارير هو مقاومة ضد محاولة إبادة بطيئة وصامتة لم تنجح حتى الآن. ولن تنجح! سنرى في اقتراحاتهم أفعال أمل ومحبّة.

نحن، ومن خلال كنائسنا ومجلس كنائس الشرق الأوسط، نقاوم بمحبة وبأعمال بنّاءة. نواجه أعمال العدوان والكراهية بالمغفرة والصلاة والخدمة. في كل حفرة حفرها صاروخ، نزرع زهور حب من أجل مستقبل أفضل، حتى لمن يكرهوننا ويؤذوننا.

ألسنا على صورة الربّ الذي رفض العدائية وغفر لقاتليه!؟

هو الآن وسوف يبقى، مرشدنا وملهمنا حتى نهاية الأزمة!