دورة لرعاية المسنّين في دمشق
هذا الخبر متوفّر أيضًا باللّغتين الإنكليزيّة والإسبانيّة.
نظّم مجلس كنائس الشرق الأوسط دورة تأهيل مساعد شخص مريض أو مسنّ في مدينة دمشق، سوريا، بالتعاون مع منظّمة المعهد الأوروبّي للتعاون والتنمية IECD - European Institute for Cooperation and Development.
إستمرّت الدورة 32 يومًا في مقرّ منظّمة IECD، شارك فيها 19 متدرّبًا، وتخلّلتها تطبيقات عمليّة في دار السّعادة لرعاية المسنّين في مدينة دمشق.
أفادت المدرّبة ثنيّة منصور أنّ: "الدورة تضمّنت محاور عدّة تهدف إلى بناء قدرات المتدرّبين في تقديم الرّعاية الشّاملة للمسنّين وتطوير مهارات التواصل الفعّال لديهم مع المسنّ السليم والمسنّ الّذي يعاني من مشاكل صحيّة، إضافةً إلى التعرّف على إحتياجات الإنسان الأساسيّة وفق نظريّتيّ ماسلوا وهندرسون".
وأضافت "تخلّل الدورة أيضًا جانبًا عمليًّا تسنّى للمتدرّبين من خلاله تطبيق الإجراءات والمهارات اللّازمة في التعامل المباشر مع المسنّين، وذلك على مرحلتين. كانت الأولى عبر تطبيق ما إكتسبوه على دمية التدريب، أمّا المرحلة الثّانية فكانت من خلال التعامل المباشر مع المسنّين في دار الرّعاية".
قال أحد المتدرّبين: "تلقّينا معلومات مفيدة جدًّا في هذه الدورة. كنّا خلال الجلسة العمليّة على إحتكاك مباشر مع المسنّين، ما ساعدنا على خوض تجربة ممتعة تعلّمنا الكثير من خلالها على الصّعيدين العمليّ والإنسانيّ. إنّه شعور رائع أن تتمكّن من رفع معنويّات شخص ظنّ أنّ العالم كلّه تخلّى عنه بعد أن قدّم له الكثير في فترة شبابه".
إختتمت الدورة بتوزيع شهادات على المتدرّبين إضافةً إلى أجهزة طبيّة تساعدهم في البدء بالعمل، وتضمّنت: ميزان حرارة زئبقيّ وإلكترونيّ، جهاز قياس ضغط، جهاز قياس مستوى السكّر في الدم وجهاز قياس نسبة الأوكسيجين في الدم.
يشار إلى أن أهميّة هذه الدورة تأتي مع إرتفاع عدد المسنّين الّذين ليس لديهم من يقدّم لهم الرعاية الّتي يحتاجونها بسبب هجرة عدد كبير من الشّباب الرّاغبين في البحث عن حياة أفضل بعيدًا عن الحرب وتبعيّاتها، تاركين خلفهم أبوين مسنّين يحتاجان إلى الرّعاية والإهتمام.