عيد "ترجمة الكتاب المقدّس إلى اللّغة الأرمنيّة" – 9 تشرين الأوّل/ أكتوبر ٢٠٢١

التّالي متوفّر أيضًا باللّغة الإنكليزيّة.

تحتفل الكنيسة الأرمنيّة في 9 تشرين الأوّل/ أكتوبر ٢٠٢١ بعيد "ترجمة الكتاب المقدّس إلى اللّغة الأرمنيّة"، فإلى ماذا يرمز العيد هذا؟ وما هي المعاني الّتي يحملها؟

بدايةً يُعتبر إختراع الأبجديّة الأرمنيّة محطّة محوريّة في التاريخ الأرمنيّ لأنّها العنصر الرئيس الّذي ساهم في المحافظة على الهويّة الأرمنيّة. جاء العيد هذا عقب أحداث تاريخيّة عدّة إذْ لطالما كانت أرمينيا واقعة تحت وطأة الإحتلال والتأثيرات الأجنبيّة. عام 301 تمّ الإعتراف رسميًّا بالمسيحيّة في الدولة الأرمنيّة وبالتّالي تمّ عام 406 إعتماد اللّغة الأرمنيّة.

لكن كيف تمكّن الشّعب الأرمنيّ من إتّباع اللّغة هذه؟ في الواقع، كانت الترجمة الحلّ الأنسب والأنجع إذْ كان الكتاب المقدّس أوّل كتاب تمّت ترجمته إلى اللّغة الأرمنيّة. أمّا الجملة الأولى الّتي تُرجمت فهي Ճանաչել զիմաստութիւն եւ զխրատ, իմանալ զբանս հանճարոյ,  أي "لِمَعْرِفَةِ حِكْمَةٍ وَأَدَبٍ. لإِدْرَاكِ أَقْوَالِ الْفَهْمِ" (سفر الأمثال 1:2). وبحسب ما يُقال، ترجم الآية هذه مؤسّس الأبجديّة القدّيس مسروب ماشدوتس.

في التاريخ الأرمنيّ، يُسمّى القرن الخامس بالقرن الذهبيّ حيث شهد حقبة من التقدّم والإزدهار. تُرجمت الكتب الأساسيّة للعقيدة المسيحيّة وكذلك العهدين القديم والجديد ومنشورات الفلاسفة. كما كُتب التاريخ بالأرمنيّة وإنتعش الشّعر الدينيّ.

في التقليد، يحتفل الأرمنيّون للمناسبة بالقدّاس الإلهيّ في الكنائس الأرمينيّة في كلّ أنحاء العالم. أمّا في كاثوليكوسيّة الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا في لبنان، فيبدأ العام الدراسيّ في المدرسة اللّاهوتيّة الأرمينيّة مع حلول هذا العيد. وتحتفل المدارس الأرمنيّة أيضًا به حيث يتلو الطلّاب القصائد وينشدون الأغاني ويكتبون مقالات متعلّقة بالعيد. كذلك تقوم الصحف الأرمنيّة بنشر مقالات خاصّة.

دائرة التواصل والعلاقات العامة

Previous
Previous

معًا نتكاتف ونصلّي

Next
Next

دورة تدريبيّة لتطوير مهارات فريق عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط