رسالة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس مع الإصدار الأوّل لنشرة المجلس الأسبوعيّة الموحّدة

Dr. Michel Abs, MECC Secretary General

هذه هي النشرة الأسبوعيّة الموحّدة لمجلس كنائس الشرق الأوسط. من خلالها نتواصل مع قادة الكنائس ورعاياها وأخواتنا وإخوتنا من العائلة المسكونيّة العالميّة، أيضًا مع الأفراد والمنظّمات المعنيّة بمجلس كنائس الشرق الأوسط ومواقفه تجاه ما يحدث في عالم مضطّرب كما ولنشر أنشطة المجلس في مختلف المجالات حيث تنشط فرق عمله.

أطلقنا على هذه النشرة اسم "مومنتوم" أي الزخم.

الزخم هو أحد المبادئ الثلاثة والقيَم التشغيليّة التي تشكِّلُ ركائز عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط: التآزُر، الزَخْم والفعاليّة. ستوجّه هذه المبادئ التنظيميّة الثلاثة عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط في الفترة القادمة، وستحكُم تعامله مع حاجات المجتمع. إنها مَسارٌ نحو تجويد استخدام الموارد التي يتِّمُ توفيرها لمجلس كنائس الشرق الأوسط. كما أنّها تميّزُ علاقة المجلس بمؤسّسات الكنائس.

في مجال الإغاثة والتنميّة، من المفترض أن تستغّل المنظّمات الدينيّة، كأيّ نوع آخر من المنظّمات، الموارد التي وضعها القديرُ بتصرّفها بالطريقة الفُضلى، وذلك لخدمة أولئك الذين قال لهم الربّ: " تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمَال وأنا أريحُكُم "(متى 11: 29). الهدرُ خطيئة. إنّه جريمة. إذا كان على المنظّمات التي تتوخّى الربح أن تعمل بالشكل الأمثل من أجل تحصيل أفضل النتائج لمساهميها، فإنّ منظّمات الإغاثة والتنميّة مدعوّة لأن تكون أكثر من فاعلة في آدائها وذلك من أجل الحصول على أفضل الفوائد للمستفيدين من خدماتها لأنّ هؤلاء الأخيرون هم الفئة الأكثر ضُعفًا و تعرّضًا في المجتمع.

في هذا السياق، لا بدّ أن تكون المنظّمات مِثلُ مجلس كنائس الشرق الأوسط مجّهزة بأفضل رأس مال بشري بالإضافة إلى الوسائل الأكثر فاعليّة التي يمكن إتاحتها لهم حتى يتمكنوا من إنجاز مهمّتهم بأفضل طريقة ممكنة.

التواصل في مجلس كنائس الشرق الاوسط هو برنامج وليس خدمة. إنها أداة تنمية وليست مجرّد مكتب إعلام. التواصل هو جزء من كفاحنا من أجل مجتمع أفضل. لذلك، ستكون نشرة "مومنتوم" المكان الذي يمكننا أنّ نشارك عَبْرَه معكم ما نقوم به، وما هي وجهة نظرنا بشأن القضايا المُلِّحَّة وما نشعرُ بضرورة مشاركتِه معكم. ستكون هذه النشرة حجر الزاوية لمجتمع المعرفة الذي نهدِف إلى بنائه في الدوائر التي تشمل مجلس كنائس الشرق الأوسط والكنائس الأعضاء ومنظّماتهم والجمهور المعنيُّ بشؤوننا بشكل عام.

ألا ساعدنا الربّ في إنجاز هذه المهمة.

د. ميشال أ. عبس

الأمين العام

Previous
Previous

الميلاد ينير ظلمة بيروت

Next
Next

مستجدّات فيروس كورونا كوفيد-19 في الشرق الأوسط