وصية اللّه: لا تَشْهَدْ بالزور، أيّ لا تُرَوِّجْ معلوماتٍ كاذبة
غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو
يَعيش العالم بأسرهِ في حالةٍ من الفوضى غير المسبوقة، بسبب البطالة والفراغ وجائحة كورونا والقلق. وكثرت في هذه السنوات الاخيرة المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، وراح البعض يملأ وقته بكتابات مُضلة تهدف الى الاثارة أو التسقيط أو تبحث عن الشهرة، بعيداً عن الحقيقة والصدق!
اقول للجميع ان الوقتَ ثمينٌ ومقدسٌ، لا نضيعه بنشر معلومات كاذبة ومضرة . فالكلمة مقدسة ونبيلة، تُصان كما يُصان الشرف، ” الله هو الكلمة” ( يوحنا1/1 ). ما نقوله أو نكتبه يجب ان يكون صائباً وصحيحاً لاننا نتحمل مسؤوليته، بكونه يؤثر ايجاباً أو سلباً على الاف البشر.
لا تشهد بالزور، اي لا تكذب. انها احدى وصايا الله. هذه الوصايا قاعدة اخلاقية، على المسيحيين الالتزام بها بدقة.
ان انتحال صفة أو أسم أو التكلم باسم شخص لم يخولنا، هو كذب وسرقة في آنٍ معاً. الغاية لا تبرر الوسيلة!
الكذب سوف يكشف عاجلاً أم آجلا، لان حبل الكذب قصير. والخاسر هو الكذاب، لان الناس لن تصدقه ولا تثق به.
من المؤسف اسمع أحيانا ان بعض الاشخاص لدى لقائهم بالمسؤولين يتكلمون باسمي ولا خبر لي بهم. هؤلاء ضعفاء الشخصيّة يريدون ان يتقووا بالاخرين.
يتعين علينا كاشخاص متزنين ان ننقل الحقيقة بصدق ودقة. لان اخلاقيّا نحن مطلوبون بالالتزام بالخير العام، وليس بترويج اكاذيب، ومعلومات خاطئة بهدف الانتقام أو لغايات اخرى. من الافضل ان نسكت عندما لسنا متأكدين من الخبر، لاننا لسنا بحاجة الى نقل اكاذيب سوف تكشف …
هذا المقال نُشر على موقع بطريركيّة بابل للكلدان، لقراءة المزيد اضغط هنا.