غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يفتتح"أكاديميّة الياس الرحباني" في البلمند - لبنان

بحضورٍ رسميٍّ وفنيٍّ وشعبي، افتتح غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، يوم الخميس 18 نيسان/ أبريل 2024، "أكاديميّة الياس الرحباني" في حرم جامعة البلمند - لبنان، وكانت لغبطته كلمة في المناسبة جاء فيها:

"أيّها الأحبة،

وللرحابنة نغمٌ من نور شاءه أبو الأنوار و"ساكن العالي" أن يلفح البلمند. ومن أنطلياس التلة التي تلثم جبين الشمس، من أنطلياس الحضنِ الذي ترعرع فيه الرحابنة إلى البلمند التلة التي يغسل البحر قدميها وتلثم وجه الأرز الخالد وثلجه "الختيار" حكايةُ عشق الرحابنة للجمال، للفيلوكاليا أي "لحب الجمال"، للطبيعة، للوطن وللضيعة العتيقة، للشرق وللبنان وللأرز الذي قُدّ الخلود من خشبه وتجلبب النور نصاعتَهُ من بياض ثلجه.

من موسيقى الرحابنة ومن دفء صوت فيروز الساجد أمام الصليب والذي أدفأ البلمند سنة 1992 نطل اليوم لنرفع سبحاً إلى الخالق المعطاء، إلى أبي الأنوار، إلى "شمس المساكين ونبع الينابيع وسيد العطايا". نطل اليوم لنضيء على الياس الرحباني الغصن الندي من ذاك الإرث الرحباني العظيم. نطل اليوم على "ليل وأوضة منسية" سكبها ذاك الرحباني يوماً ما بروحه الجميلة المتموجة في ثنايا أرواحنا. نطل لنقول كلمة حق بسيطةٍ تجاه أبناء كنيسة أنطاكية الذين وشحوا الكلمة سربال النغم فاستقرت في القلوب. نطل اليوم لنفتتح أكاديمية "الياس الرحباني" في كنف جامعة البلمند عروسة التلة البلمندية بديرها الخالد ومؤسساتها العديدة.

نطل اليوم لنقول إن الكلمة والشعر والموسيقى هي أعمدة الهيكل الرحباني في قلوب كلٍّ منا. ليس هذا فحسب، لا بل إن الكلمة والشعر والموسيقى تجتمع لدى هذا البيت وتتمخضُ في نورانيةٍ ولا أحلى، نورانيةٍ أرخت أشعتها على لبنان والشرق والعالم أجمع.

ليس للكلام البسيط أن يصف هذه الظاهرة الرحبانية، أو هذه البوتقة التي صبغت الكلمة وعمدتها بالشعرِ وميرنتها بالنغم فأرقصتها لحناً على شفاه الأجيال…

إضغط هنا للإطّلاع على الصور.

هذا الخبر نُشر على صفحة بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

طرق تقديم المحبّة (٥)… تأمّلات في أسبوع المخلّع وكيف تُقدّم المحبّة من خلال الخدمة، في اجتماع الأربعاء لقداسة البابا تواضروس الثاني

Next
Next

البيان الختاميّ لمجلس مطارنة كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك برئاسة غبطة البطريرك يوسف العبسي